مَجموّعة مِن الصِوّر النَادِرة مِن مَكتَبة الكُونَغرِس للمُستَعَمرّات
الأمَريكِية /المُستعمرة الأمَريكية في القُدّس لِمُدينة النَجف سَنة 1932
مَيلاّدية, وتَظهر فيها المَواقع الأثرية والأماكِن المُقدّسة وحَياة
النَاس.
تَقع مَدّينة النَجف الأشرف عَلى بُعد 160 كم جَنوب بَغدّاد و 30 كم جَنوب
مَدّينة بَابِل الأثرية و 400 كم شِمال مَدّينة أور الأثرية, تأسَست
المّدّينة مِن قِبل الخَليفة العَباسي هَارون الرشيد سَنة 791 مَيلاّدية
كمَزار للخَليفة عَلي بِن أبي طَالب رضي الله عنه.
خِلال الحُكم العِثماني, واجهت النَجف صعوبات شَديدة نَتيجة للغَارات
المَتكررة مِن الجَيش الفَارسي وتَعرضت المَدّينة لِنقص حَاد في المياه
لِعدم وجود امدادات مياه يمكن التَعويل عليها, فأنخَفضَ عَدد سُكان
القَبائل العَرّبية في المَدّينة من 3000 ألف الى 30 فقط خِلال بِدايات
القِرن السَادس عَشر المَيلاّدي.
في سَنة 1604 مَيلاّدية مرَ الرَحالة البُرتغالي بيدرو تيكسييرا مِن النَجف
وقالَ بِأن المَدّينة في حالة خَراب ويُقطنها ما يَزيد قَليلاً على 500
عَرّبي, بِحسب جَامعة برنستون الأمريكية.
في سَنة 1803 مَيلاّدية حُلت مُشكلة المياه في المَدّينة مَع بِناء قَناة
الهِندية وتَضاعفَ عَدد السُكان مِن 30.000 ألف الى 60.000 ألف نسمة خِلال
فَترة وجيزة.
في سَنة 1917 مَيلاّدية أحتُلت المَدّينة مِن قِبل الأمبراطورية
البِريطانية, وبَعدها بِسَنة قَادَ شَيوخ العَشائر نِزاع ضِد البِريطانيين
أسفرَ عَن مَقتل الحَاكم البِريطاني للنِجف مِن قِبل سَيد مَهدي العَوضي
سَنة 1918 مَيلاّدية, وانتقاماً لذلك حَاصرت القوات البِريطانية المَدّينة
وقَطعت عَنها أمدادات المياه, لِينتهى النِزاع والحِصار بِوضع النَجف
الأشرف تَحت حُكم المَشايخ.