بسم الله الرحمن الرحيم
ان لكل شئ مقدمات
ولهذه العلّه مقدمات لابد منها ...
1_ من الثابت لدى جميع الفرق الاسلاميه
ان جميع الانبياء (عليهم وعلى نبينا آلاف الصلاة والسلام)
بُعِثوا للتهيئه للرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم)
2_ قرَنَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الايمان بمحبته
حيث قال ..
والله (كررها ثلاث) لايؤمن احدكم حتى اكون أحبُ اليه من والدهِ
ووِلده ............................. صحيح البخاري ومسلم وغيرهما .
وما خُفي من تفصيلات في قصة الصديق يوسف (عليه السلام) يكمُن في
علّة زواجه من زليخا ........
دخلت زليخا على يوسف (عليه السلام) يوماً وقد منَّ الله تعالى عليه
في ان يكون عزيزاً لِمصر
فقالت بحضرته :_
الحمد لله الذي جعل العبيد بطاعتهم لله ملوكا
وجعل الملوك بمعصيتهم عبيدا .
فقال الصديق :_
لِمَ فعلتِ ذلك يازليخا ؟
فقالت :_
جمال وجهك يايوسف .
فقال الصديق :_
وكيف بكِ وسيبعث الله سبحانه في آخر الزمان نبياً اجمل مني وجهاً
واعظم منزلةً وخُلقاً وعملا ؟
قالت :_
صدقتَ يايوسف .
قال الصديق :_
وكيف علمتِ بأني صدقت ؟
قالت :_
لأنك عندما ذكرت صِفَتهُ .. وقعَ حُبهُ في قلبي .
فأبلغهُ جبرئيل (عليه السلام)
يايوسف .. انها قد صدقت بحب محمد ويأمرك الله تعالى بزواجها
وسَيرّدُ اليها جمالها حجّةً على الكافرين .
(علل الشرائع للتستري والشيخ الصَدوق) .
إن في هذه العلّه دفاعٌ عن شخصية الصدّيق (عليه السلام)
حيث وضع الوضّاعون بأن يوسف جلس من زليخا حينما راودته
عن نفسه مجلس الرجل من المرأة (حاشاه عليه السلام)
والقرآن شاهدٌ حي على براءة يوسف مما وضعوا .