لن يكون تعاطيه كدواء ممكناً. لكنه سيكون القاعدة لانتاج فئة جديدة من الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكري. هذا ما يفيدنا به الباحثون الأميركيون والأوروبيون. في الحقيقة، فان المركب الجديد سيمهد الطريق أمام تطوير علاجات جديدة ترافقها أقل درجة ممكنة من المخاطر المتعلقة بظهور الأعراض الجانبية. يكفي النظر الى دواء "روزيغليتازون" الذي سيتم مصادرته من الأسواق الأوروبية الأميركية من جراء أعراضه الجانبية التي تسبب اضطرابات قلبية.
في ما يتعلق بالمركب، فان اسمه (SR1664). وبالنسبة لمرضى السكري فان جسمهم يحتوي على تشوهات جينية عدة لدى تعرض البروتين، المعروف باسم (PPARγ)، لعملية الفسفرة التأكسدية التي يقودها انزيم، معروف باسم (Cdk5). لذلك، فان شل هذا الانزيم، الذي يؤثر سلباً على أنشطة البروتين (PPARγ)، بوساطة المركب الجديد يعتبر مخرجاً علاجياً مقبولاً. وعلى عكس المرضى المتطوعين، الذين زاد وزنهم من جراء تعاطي دواء "روزيغليتازون"، لم يظهر عن المركب (SR1664) أي مفعول جانبي على المتطوعين الذين تعاطونه عن طريق جرعات مبرمجة.
هنا، لا بد من القول ان المركب المكتشف يصاحبه مفعول جانبي خفيف على عملية تكوين العظم بالجسم. أما من حيث تأثيره على توليد الأنسجة الدهنية فان لا مفعول سلبي له على عكس ما يحصل في العلاجات الحالية. هذا ولن يستعمل الباحثون المركب الجديد مباشرة كدواء. انما سيكون قاعدة لانتاج أدوية، من الجيل الجديد، لمحاربة مرض السكري.