لاقت تصريحات ميشيل باكمان المرشحة عن الحزب الجمهوري للانتخابات الاميركية استنكارًا واسعاً في الأوساط الطبية بعد أن اعتبرت أن لقاحا ضد السرطان تسبب بالتخلف العقلي، بما في ذلك الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ذات السمعة العالية، التي قالت إن الذي هاجمته باكمان "لقاح ينقذ الأرواح ويحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم". كما انتقد تصريحات باكمان حتى محافظون مثل راش ليمبوغ الذي وصف التصريحات بأنها تكتيك هدفه التخويف.
وكانت باكمان شاركت في مناظرة مع المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وهاجمت خلال النقاش رك بيري حاكم ولاية تكساس الذي يتقدم على المتنافسين الآخرين حتى الآن، بسبب قرار اتخذه عام 2007 يجيز استخدام اللقاح لحماية الفتيات ضد سرطان عنق الرحم رغم أن القرار لم يُنفذ وتضمن فقرة تكفل للفتاة اختيار الامتناع عن أخذ اللقاح.
وقالت باكمان خلال برنامج تلفزيوني صباح الثلاثاء أن احدى الامهات ابلغتها أن ابنتها أُصيبت بتخلف عقلي بعد أخذها اللقاح الذي أمر بيري بإعطائه للفتيات. واضافت باكمان أن آثارًا جانبية خطيرة يمكن أن تسفر عن أخذ هذا اللقاح.
وأصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بيانا دافعت فيه بقوة عن اللقاح دون ان تذكر اسم باكمان. وجاء في البيان أن الأكاديمية تود أن تصوب تصريحات باطلة أُطلقت خلال الحملة الرئاسية للحزب الجمهوري بأن اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم لقاح خطير ويمكن ان يسبب التخلف العقلي.
وأضاف البيان انه ليس هناك أي سند علمي على الاطلاق لمثل هذا القول وان اكثر من 35 مليون جرعة أُعطيت من هذا اللقاح منذ بدء تقديمه ، وله سجل ناصع فيما يتعلق بالسلامة. كما انتقد تصريحات باكمان الإعلامي اليميني المحافظ راش ليمبوغ الذي قال إنها ذهبت بعيدًا هذه المرة.
واشارت صحيفة الغارديان إلى أن باكمان لم تعترض على قرار ولاية مينسوتا فرض استخدام اللقاح المضاد لالتهاب الكبد بي الذي ينتقل هو أيضًا عن طريق الجنس مثله مثل سرطان عنق الرحم، رغم انها كانت عضوا في مجلس الولاية طيلة خمس سنوات.
وتُصاب بفيروس سرطان عنق الرحم 6 ملايين فتاة وامرأة سنويا في الولايات المتحدة ويبلغ عدد الوفيات بالمرض 4000 وفاة.