دموع الرجل اللؤلو الثمين

دموع الرجال اللؤلؤ الثمين







الحياة رجل وامرأة يتعايشان معا” ويتقاسمان حلو الحياة ومرها ……

خلق الله عز وجل المشاعر والأحاسيس في كل منهم على حد سواء……….

وجعل الرجل أكثر صلابة وقوة من المرأة ليتمكن من القيام بمهامه الجسام

في هذه الحياة………..

وجعلها بالمقابل الحضن الدافئ الذي يرتاح الرجل ويرمي همومه وأحماله عليه

ليشعر براحته بعد تعبه وفرحه بعد ألمه…………..

أبجدية الحياة علمتنا أن البكاء حق للمرأة وشبه حكر عليها
وتعتبر المرأة دموعها طريقة مشروعة فضلا” عن كونها حاجة إنسانية لاغني
عنها لها الحق باستخدامها متى رأت حاجة لها بالحزن والفرح

بعكس الرجل الذي يعتبر البكاء حدث استثنائي في حياته…….

وحتى الغير ينظر له على انه الحل الأخير وليس الأول الذي
يمكن أن يلجأ إليه الرجل لتعبير عن مشاعره فله أن يغضب وان يحقد
وان يضرب وان يرقص فرحا……

أما أن يبكي ألف إشارة استفهام تطرح ؟؟؟

تمهلوا ………..



الرجل روحا ومشاعر كبرياء وعزة وليس جبل أصم……

فأي رجل يلام أن بكى خشوعا لله وفي سبيل الله ؟؟!!

أو عند عظمة الموت وألم الفراق إنسان عزيز عليه ….

والقهر يصهر الحديد فلا يلام رجل أبكاه القهر وأذله 000

كم من رجالا هدوا الجبال قوة وعزيمة وقهرهم ظلم عدو 000

حتى وان كانت دموع الرجال درة ثمينة تهز المشاعر ودمي القلوب 00000

فهذا حق لكم عليكم أن تستخدموه متى احتجتم إليه ….



ابكوا أيها الرجال فالدموع تريح القلوب وتغسل مافيها من حزن وألم وهموم وتعيد صياغة الإنسان كانسان وتحافظ على كبريائه ؟!!!

ابكوا خشوعا لله …ابكوا حين تفقدوا عزيزا… ابكوا حين يقهركم الموت ….وابكوا حين تفقدوا حبيبة أو صديقا…

أو حين تشعرون بغربة داخل بلادكم أو خارجها …..

أن لم تستطيعوا البكاء علنا ابكوا سرا” فنحن لانعرف جمال اللؤلؤ لو لم يستخرج من أعماق البحر ودموعكم لؤلؤ ثمينا



لا تحتفظوا به في عيونكم حتى لا تدمى قلوبكم وتخسرون صحتكم وصدقوني هناك من يقدر غاليا معنى تساقط هذه الدرر من عيونكم 0

وأنا أولهم على الإطلاق أقف احتراما أمام دموعكم وصدق إنسانيتكم

ونبل مشاعركم