انظر إلى
القمر الذي جعله الله نورا ومنازل للناس
" هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ
مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ
ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "
" وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً "
أترى أن
القمر يدرك الشمس أو العكس
" لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ "
انظر إلى النجوم
كيف خلقها الله
النجوم التى نراها في حجم نقطة حبر على ورق
وهي منها ما هو أكبر من حجم الارض بملايين المرات
نجوم تتلألأ في جو السماء
نجوم تضيئ الكون
" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي
ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ "
الا تسمع عن النجوم القطبية
ونجوم الثريا
النجوم جعلها الله هداية للناس في طريقهم
بها يعرفون اتجاهاتهم
انظر إلى الكواكب
فهي زينة للسماء
قال ربنا " إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ "
وانظر إلى اختلاف احجامها ومدارتها وقربها وبعدها
وما حولها
انظر إلى الكون الفسيح
انظر إلى المجرات
فكوكبنا في مجرة من المجرات
فتأمل بارك الله فيك
عظمة الخالق
هذه السماء التي قال عنها ربنا جل وعلا
" وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ "
يا الله
انظر كيف عبر عنها ربنا جل وعلا بكلمة الحبك
والحبك تعني النسيج
فالسماء نسجها الله بقدرته
نسجها على أحسن ما يكون
وذكر بن كثير في تفسيره أكثر من قول منها
وقال بن عباس " والسماء ذات الحبك " : ذات البهاء والجمال والحسن والاستواء " وكذا قول مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة وغيرهم
وقال الحسن بن أبي الحسن البصري: { ذَاتِ الْحُبُكِ } : حبكت بالنجوم.
وقال بعد ما أورد أكثر من تفسير " و كل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد، وهو
الحسن والبهاء، كما قال ابن عباس رضي الله عنه ، فإنها من حسنها مرتفعة
شفافة صفيقة، شديدة البناء، متسعة الأرجاء، أنيقة البهاء، مكللة بالنجوم
الثوابت والسيارات، موشحة بالشمس والقمر والكواكب الزاهرات ".
فيا ناظرا للسماء
تدبر وتأمل