اعلنت
الحكومة الجزائرية الاثنين ان زوجة العقيد القذافي، صفية، وثلاثة من ابنائه
دخلوا الجزائر عبر الحدود البرية.وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية
الجزائرية، نقلته وكالة الانباء الجزائرية الحكومية، ان الاربعةعبروا
الحدود الجزائرية مع ليبيا صباح الاثنين.
واضاف البيان ان من ضمن الاربعة الزوجة صفية والابن الاكبر محمد، الذي ذكر
في السابق انه فر عقب استسلامه لقوات الثوار في طرابلس، والآخران هما
هنيبعل وعائشة.
عائشة القذافي من ضمن الذين وصلوا ايضا للجزائر
كما قال البيان ان الخارجية ابلغت مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في
المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل بوصول الاربعة اليها
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية نقلت الاسبوع الفائت عن مصدر لدى
الثوار الليبيين قوله ان موكبا من السيارات المصفحة دخل الاراضي الجزائرية،
لكن السلطات الجزائرية نفت ذلك.
يذكر أن القذافي توارى عن الانظار منذ سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس،
الا بعض قادة الثوار يعتقدون انه ربما يختبئ في مدينة سرت مسقط رأسه.
لكن بعض الاشاعات تشير الى أن القذافي ما زال مختبئا في طرابلس وربما فر إلى الجزائر أو وصل إلى اوروبا لاجئا.
وقال مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ان القذافي،
المختفي منذ اكثر من اسبوع، ما زال يشكل تهديدا لليبيا والعالم، وناشد حلف
الاطلسي تأمين الحماية لليبيين "من هذا الطاغية".
ويرى مراقبون ان اختيار الجزائر ملاذا لاسرة القذافي امر منطقي لان علاقات
الجزائر بنظام القذافي كانت جيدة، ولم تعترف الجزائر حتى الآن بالمجلس
الوطني الانتقالي ممثلا للشعب الليبي.