" وماذا فعل رسول الله"..؟؟!!
,,
,,,
,,
,,,
,,
لقد كان مصاب النبي صلى الله عليه وسلم في عمه العظيم حمزة فادحا. وكان العزاء فيه مهمة صعبة.. بيد أن الأقدار كانت تدخر لرسول الله أجمل عزاء.
ففي طريقه من غزوة أحد الى داره مر عليه الصلاة والسلام بسيدة من بني دينار استشهد في المعركة
أبوها وزوجها . وأخوها..
وحين أبصرت المسلمين عائدين من الغزو . سارعت نحوهم تسألهم عن أنباء المعركة..
فنعوا اليها الزوج..والأب ..والأخ..
واذا بها تسألهم في لهفة:
" وماذا فعل رسول الله"..؟؟
قالوا:
" خيرا.. هو بحمد الله كما تحبين"..!!
قالت:
" أرونيه . حتى أنظر اليه"..!!
ولبثوا بجوارها حتى اقترب الرسول صلى الله عليه وسلم . فلما رأته أقبلت نحوه تقول:
" كل مصيبة بعدك . أمرها يهون"..!!
**
أجل..
لقد كان هذا أجمل عزاء وأبقاه..
ولعل الرسول صلى الله عليه وسلم قد ابتسم لهذا المشهد الفذ الفريد . فليس في دنيا البذل . والولاء .
والفداء لهذا نظير..
سيدة ضعيفة . مسكينة . تفقد في ساعة واحدة أباها وزوجها وأخاها.. ثم يكون ر دها على الناعي لحظة سمعها الخبر الذي يهد الجبال:
" وماذا فعل رسول الله"..؟؟!!
لقد كان مشهد أجاد القدر رسمه وتوقيته ليجعل منه للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عزاء أي عزاء.. في أسد الله . وسيد الشهداء..!!