فريدة عثمان
حوار رباب حسن _ تصوير دينا رومية
التأهل للندن أهم من "الدولارات"
انتظروا ميدالية أوليمبية فى 2016
أذهلت العالم العربى بتألقها فى دورة الألعاب العربية التى أقيمت بقطر، فى
ديسمبر الماضى، واستطاعت الفوز بـ7 ميداليات ذهبية، بجانب حصولها على تذكرة
التأهل لأولمبياد لندن 2012 وسجلت رقما قياسيا عالميا عندما برعت فى سباق
50 متر فراشة.
نجاحها فى رفع اسم مصر عاليا، وتألقها العربى والقارى والدولى كان دافعا
لـ"اليوم السابع" لأن تلتقى سبّاحة مصر الذهبية فريدة عثمان فى حوار طويل
عن إنجاز الدورة العربية وطموحاتها مع اللعبة خلال الحوار التالى..
كيف بدأت ممارسة اللعبة؟
بدأت وكان عمرى 4 سنوات وكنت أذهب إلى نادى الجزيرة برفقة أخى الذى كان
يمارس السباحة أيضا، وبعدها شاركت فى البطولات المحلية وكان عمرى 11 سنة،
بينما شاركت مع المنتخب للمرة الأولى عندما كان عمرى 12 عاما.
هل توقعت الحصول على هذا الكم من الميداليات قبل الدورة؟
هدفى الأول قبل المشاركة فى الدورة كان التأهل إلى أولمبياد لندن 2012،
وكان تركيزى فى التدريبات ينصب فى هذا الاتجاه، وكنت واثقة من حصد ثلاث
ميداليات فقط، وفوجئت فى نهاية الدورة باقتناصى 7 ميداليات، بالإضافة إلى
تحسن جميع أرقامى.
هل تحطيمك لرقم 100 متر فراشة، والتى تأهلت بها للأولمبياد سهل مهمة اقتناص ميدالية أوليمبية؟
من الصعب تحقيق ميدالية فى أولمبياد لندن 2012، لكن طموحى هو التأهل
للأدوار النهائية، وهو يعد إنجازا كبيرا فى الوقت الحالى، وسيزيد من خبرتى
فى المستقبل، لاسيما وأنا لا أتعدى الـ17 عامًا، ولكن أثق فى الحصول على
ميدالية فى أولمبياد 2016.
هل لعب الحافز المادى التى رصدته اللجنة المنظمة للدورة دوراً إيجابيا فى المنافسات؟
بالتأكيد كان له دور، خاصة وأن السباحة لأول مرة تحصل على مكافآت مالية،
ولكنها لم تكن الهدف الأساسى فى الصراع على المنافسات، بينما الهدف كان
التأهل إلى الأولمبياد بجانب تحسين الأرقام.
ما شعورك لعدم حصولك على لقب أفضل رياضى الذى اقتنصه التونسى أسامة الملولى؟
الملولى الذى حصل على أفضل رياضى هو يستحقها، لأنه فى الأساس سباح أوليمبى
محترف، وقدم أداءً مذهلا، وما دفعه للمشاركة فى الدورة هو الحافز المادى
الذى أعلنت عنه اللجنة المنظمة، ولولا مشاركته لفسح المجال أمام السباحين
المصريين لإحراز أكبر عدد من الميداليات.
من السبّاحة التى نالت إعجابك فى الدورة؟
اللبنانية كاتيا صاحبة الـ22 عاما، والتى أثارت إعجاب وفضول الجميع لكونها
أول مرة تشارك فى البطولة، ولأول مرة نراها فى المنافسات، ونجحت فى لفت
الأنظار لحصولها على العديد من الذهبيات.
من مثلك الأعلى فى عالم السباحة؟
هى السباحة الأمريكية ناتالى هوغلين التى أحرزت الميدالية الذهبية فى
أولمبياد 2004 و2008 أيضا، وهى بطلة عالمية فى سباق 100 و200 متر ظهر.
ما تقييمك لتنظيم قطر للدورة مقارنة بمصر فى 2007؟
ضحكت، وقالت قطر جذبت الأنظار وأثبتت قدرتها على تنظيم أكبر البطولات،
بتوفيرها جميع المتطلبات التى تحتاجها البعثات، ما ميزها عن مصر هو إنشاؤها
قرية أوليمبية تجمع الرياضيين من مختلف الدول العربية لتوسع محور التعارف
والانسجام بين الجميع.
بعيدا عن الرياضة، إذا حاول الإسلاميون منع السيدات من ممارسة السباحة فى حال وصولهم للحكم.. ماذا سيكون رد فعلك؟
قالت بضيق سأغضب بالتأكيد، لأن السباحة هى رياضة فى الأساس مثل أى رياضة
أخرى، ولا تهدف إلى الإغراء مطلقا، وأنا خائفة من تدخل الإسلاميين وتفكيرهم
فى إلغاء لعبة السباحة للسيدات، وفى حالة المنع سأضطر للسفر خارج مصر.