ينتظر
عشاق كرة القدم العالمية يوم السبت القادم مشاهدة كلاسيكو الأرض و الذي
سيجمع بين عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد و برشلونة في المباراة التي
ستقام على ملعب السنتياجو بيرنابيو ضمن الأسبوع السادس عشر من الليجا .
وكما
هي عادة جول.كوم قبل كلاسيكو الحلم..فقد قررنا عمل فقرة نستعرض من خلالها
أهم الأسباب التي تُرجح كفة العملاق المدريدي على عملاق كاتلونيا الذي لم
يعرف طعم الخسارة في البيرنابو منذ عام 2008 في المباراة التي انتهب بأربعة
أهداف مقابل هدف .
1- منذ أن تولى مدرب برشلونة بيب جوارديولا
تدريب الفريق في موسم 2008- 2009 لم يصل الفريق الملكي ريال مدريد إلى
الكلاسيكو وهو في صدارة الليجا لكن الريال اليوم في الصدارة وهو ما شأنه أن
يزيل حاجز نفسي كبير كان عند الميرينجي في أكثر من مباراة سابقة تفوق فيها
فنيًا لكنه انهزم نفسيًا .. السبت القادم سيلعب الفريق بثقة أكبر بسبب هذه
الصدارة التي تجعله غير مطالب بالفوز كالبرسا وبالتالي اللعب بأريحية
نفسية قد تساعد الفريق على تقديم أداء أفضل.
2- يتميز دفاع ريال
مدريد هذا الموسم بأنه أكثر صلابة و تماسكًا ومعه خط الوسط الدفاعي ، عكس
المواسم الماضية حيث دائمًا كان الهجوم قوي جدًا ،فعندما نتحدث باستفاضة عن
خط الدفاع فسنجد أن مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" تنطبق عليه، والسبب
هو أن إصابة المدافع البرتغالي كارفالهو جاءت في مصلحة الفريق لأن دخول
راموس في العمق أعاد الاتزان والهيبة لخط الدفاع الذي كثيرًا ما خذل
الجماهير في السابق، وبطبيعة الحال أصبح أمام السبيشال وان أكثر من خيار في
مركز الظهير الأيمن الذي كان يشغله راموس قبل دخوله في قلب الدفاع، ففي
كثيرًا من الأحيان يُقحم أربيلوا وعلى فترات لاس ديار والمفاجأة كانت في
المباراة الماضية عندما أشرك مواطنه كوينترا في ذلك المركز رغم أنه لاعب
أعسر ويُجيد اللعب في الناحية اليسرى.
ويبقى وصول اللاعبين إلى
مرحلة الانسجام هي أكثر ما يميز الفريق في الوقت الراهن، وهذا ما كان يتحدث
مورينيو عنه في الموسم الماضي عندما أرجع سبب اهتزاز الأداء والنتائج إلى
عدم وجود التناغم والانسجام بين اللاعبين، والآن بدأنا نشاهد دي ماريا
متفاهمًا مع رونالدو بالإضافة إلى تألق الثنائي هيجوايين وبن زيما، الأمر
الذي أعطى قوة لا يستهان بها في الخط الأمامي للميرنجي.
ومن قبل
الدفاع والهجوم كان من الضروري أن نتحدث عن الدور المحوري الذي يقوم ثنائي
الوسط "خضيرة وألونسو"، فالأول استعاد بريقه بعدما شعر في بعض الأقات بأن
مكانه بات مُهددًا من قبل الأسمر لاس ديار لذلك بات أكثر التزامًا
وتركيزًا، أما ألونسو فقد التزم بالأدوار الدفاعية وأصبح حلقة الوصل ما بين
الدفاع والهجوم، وهذا من أهم الأسباب التي جعلت الريال يستعيد عافيته هذا
الموسم ويتصدر الليجا بفارق ثلاث نقاط عن الغريم ولديه مباراة مؤجلة.
3-
هذا الموسم ازداد ريال مدريد هجوميًا وأصبح لديه سلاسة أكبر في الهجوم
ويملك عناصر في غاية القوة و الإنسجام ويوجد حالة تفاهم كبيرة فيما بينهم
مثل رونالدو ، كريم بنزيما ، هيجواين ، أوزيل و دي ماريا الذي يعد من نجوم
الفريق الملكي ريال مدريد هذا الموسم وهو حاليًا أكثر صانع أهداف في الليجا
حيث صنع 11 هدف .
4- يلعب ريال مدريد على أرضه ووسط جمهوره حيث يعد
ملعب السنتياجو بيرنابيو حصنًا منيعًا ضد الخصوم ولم يخسر المرينجي عليه
هذا الموسم حتى الآن ويحقق نتائج كبيرة جدًا عليه .
ويبقى الشيء
الأكثر أهمية هو نجاح الريال في قلب تأخره إلى فوز في أكثر من مناسبة كما
حدث في مباراته ضد رايو فاليكانو الذي فاجأ الجميع بهدف مباغت في البيرنابو
مع أول دقيقة لكن في نهاية الأمر خرج من مدريد بسداسية مقابل هدفين، ونفس
الشيء تكرر في ديربي العاصمة عندما تأخر بهدف لويز ألفاريز ومن ثم أكرم
شباك الجار برباعية كان نجمها كالعادة كريستيانو رونالدو.
هذا ولم
نتحدث عن النتائج العريضة التي حققها رجال مورينيو داخل البيرنابو وخارجه،
كفوزه الساحق على أوساسونا بنتيجة 7/1 وكذلك فوزه خارج الديار على الثنائي
إسبانيول وملقه بنتيجة واحدة 4/0، وهذا بطبيعة الحال عاد بالإيجاب على
معنويات اللاعبين الذين سيدخلون المباراة ومعنوياتهم في السماء بعد ترشحهم
للدور الثاني لدوري أبطال أوروبا بحصولهم على 18 نقطة من الفوز في ست
مباريات متتالية، وهذا في حد ذاته يعكس مدى جاهزية المارد الأبيض للموقعة
التي ينتظرها كل عشاق الساحرة المستديرة.
5- هذا يجرنا للنقطة رقم 5
، فليس الريال فقط هو القوي على أرضه بل إن الأمور تزداد صعوبة للبرسا
عندما نرى أن نتائجه خارج الديار أضعف كثيرًا من داخلها ، حيث يسجل الفريق
الكتلوني أرقامًا ضعيفة جدًا عندما يلعب خارج أرضه هذا الموسم فقد خسر أمام
خيتافي ، وتعادل أمام كل من ريال سوسييداد ، فالنسيا و أتلتيك بلباو و
عندما يفوز خارج أرضه يفوز بصعوبة .