أكد
الكاتب الأرجنتيني الشهير ليوناردو فاتشيو أن مواطنه ليونيل ميسي هو
"الوحيد بين عمالقة كرة القدم العالميين المصاب بانفصام في الشخصية".
ونشر فاتشيو كتابا جديدا يحلل فيه جوانب نفسية من شخصية ميسي بعنوان "ميسي..الولد الذي يصل دوما متأخرا".
وأوضح
الكاتب في مقابلة لـ(إفي): "كل نجوم العالم في كرة القدم يحظون بشخصية
متماثلة داخل الملعب وخارجه.. فمارادونا جريء.. وزيدان أنيق.. ورونالدينيو
مرح ..وكريستيانو متكبر.. وشخصياتهم لا تختلف سواء كانوا في الملعب او
خارجه.. أما ميسي فرغم أنه يبدو انسانا بسيطا في الملعب.. لكنه خارجه شخصية
معقدة للغاية".
واستقر فاتشيو (40 عاما) في برشلونة قبل عشرة
اعوام، وخلال هذه الفترة تقرب من ميسي وأجره معه مقابلة صحفية مطولة استلهم
منها جوانب من شخصيته، كما حاور عددا كبيرا من المقربين له من زملاء
طفولته في مدينة روساريو الأرجنتينية واصدقائه القدامى في مدرسة لاماسيا في
برشلونة، حتى الطباخين الذين يطهون له الطعام.
ويقول الكاتب
والصحفي الشهير إن: "ميسي قليل الكلام أو عديم الكلام.. واذا تحدث فإنه
يكتفي بتلفظ عدد محدود من الكلمات دون أن يستغرق وقتا طويلا في الشرح.. ما
يجعل التحاور معه امرا صعبا"، ممتدحا مدربه الكتالوني بيب جوارديولا الذي
ينجح في التواصل معه رغم هذه الصعوبات.
ويشير فاتشيو الى أن أفضل لاعب في العالم في العامين الاخيرين: "غير منضبط في مواعيده على الاطلاق ويصل متأخرا دائما".
وسلط
الكاتب الضوء على عدم وجود هواية محددة لميسي في اوقات فراغه، فهو لا
يشاهد التلفاز ولا يهوى القراءة، وينام طوال اليوم أو يتحدث هاتفيا مع
اصدقائه بجهاز "بلاك بيري".
ويتصف ميسي (24 عاما) بالخجل الشديد،
وينهمك في البكاء الحار اذا ما تعرض فريقه للخسارة "كما لو كانت نهاية
العالم" على حد وصف فاتشيو، ويتضاعف شعوره بالحسرة في حال هزيمة منتخب
بلاده، حيث ينتابه شعور بالعجز والفشل وقلة الحيلة.