عاشق ميسي مراقب عام
عدد المساهمات : 1185 تاريخ التسجيل : 12/08/2011
| موضوع: للحوار فن ايضا السبت نوفمبر 26, 2011 9:47 pm | |
| فنــون الحـوار ؟...؟؟؟؟؟؟؟ ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) إذا خفت كفة الحجة بغير أدلة .. يغتاظ أحدهم عندما يتيقن أن معطياته مغلوطة في الحسابات .. ثم يتلفظ سباباً وشتماً ليغطي فراغاً عجز في تغطية دليلاً وبرهاناً .. وقد يجد الجرأة ثم يجعل اليد بالضرب ليثب الحجة !! .. وذاك هو الإفلاس .. فيقال له : إذا أسعدتك تلك الكلمات وأزاحت عنك هماً من قلبك فنحن سعداء بسعادتك .. وإذا أغضبتك تلك الكلمات بعد إفلاتها .. فنحن نغضب لغضبك ولا نغضب لكلماتك .. هم كذلك أهل الحكمة وأهل المنطق .. حيث عادة يقولون : جراح الآخرين أشد ألماً من جراحنا .. تعلمنا بذل العطاء ثم ننسب فضل العطاء لغيرنا دون اسمنا .. فأقبلنا بعلاتنا يا من تريد حوارنا .. نعرف جيداً مواقع خطواتنا .. ومع ذلك نأخذ عثرات الآخرين ونجعلها من شأننا .. وندعي ملكيتها حتى يظن الفاعل بأننا نحن أهلها .. نرى مواقع العيب فيمن يكابرنا .. ثم نستر عيوبه لآداب الجوار والحوار .. نعلمه صواب الخطوات دون أن يدري بخيارنا .. وإذا تعود عشرتنا يكون قد أحسن فيه أدب الحوار .. فنحن قوم نحسن الإنصات ثم نحسن التوقف عند مواقع الانفلات .. وبعد ذلك نتكفل بتصحيح المسار .. ومع ذلك نلوم أنفسنا على خلل يكون غيرنا فيه هو الملام .. فيظن صاحبنا أنه في غفلة منا قد نال الوسام .. وتلك حيلة نحن نأخذ وزرها حتى نصحح غيرنا في أدب الحوار .. لا ندعي الكمال وعلى الغير أن يدرك أن الكمال للواحد القهار .. مواضع الخلاف تسكتها الأدلة والبراهين .. ونميل حيث مالت كفة البرهان .. دون تعصب يكون أساسه الإصرار خوفاً على هيبة في محك الانحصار .. ولو علموا فإن الحوار في الفكر وليس في الهيبة وطول اللسان .. ورب معدم يسكن أطراف الطرق يملك من الحجج والبراهين ما يفقده ذلك المترف في أعماق القصور .
هناك من ترتفع عقيرته بالصياح لإثبات حجة واهية ويظن أن ذلك سند في إثبات الحجة .. ولكن الصوت العالي لا يقيم الحجة أبداً بغير دلائل وبراهين .. ومتى ما ارتفعت الأصوات في مواضع الحوار فأعلم أن هناك من يحاول أن يغطي عجزه بالصياح لأنه يفتقد عدة الأدلة والبراهين .. ومتى ما كان العطاء في الحوار في جولة هادئة فالإشارة تؤكد أن المتحاورين على ثقة فيما يقولون ويملكون البراهين .. نلتقي بمن يحاورنا على مودة ثم نرتحل عنه كذلك بما كنا عليه في بداية الحوار .. دون أن تكون في أنفسنا شوائب قد علقت من حدة الجدال والنقاش .. وفي النهاية نعلم جيداً بأن الخلاف في الفكر لا يفسد للود قضية . المتحاور الجيد لا يبحث عن عيوب في ذات المتحاور الخصم .. تاركاً بذلك جوهر الفكر ليكون الحوار جانباً يناقش النقص والكمال .. لا يفترض أن يكون الرأي مسلماً به كما يأتي به المتحاور وإلا فما فائدة الحوار .
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) | |
|
عراقي11 عضو نشيط
عدد المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 08/12/2011
| موضوع: رد: للحوار فن ايضا الجمعة ديسمبر 09, 2011 7:39 am | |
| بااارك الله بيك وجزاك الله كل خير تحياتي
| |
|