أخطاء شائعة بين الناس
1- تقبيل المصحف.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى :
( الصحيح أنه بدعة ، وأنه ينهى عن ذلك ، لأن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التعبد به
بدعة ينهى عنها…. )
2- قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن.
قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله :
قول القائل { صدق الله العظيم } قول مطلق ، فتقييده بزمان أو مكان أو حال من الأحوال لا بد له
من دليل ، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل ، وعليه فإن التزام هذا بعد قراءة القرآن لا دليل عليه
فيكون غير مشروع ، والتعبد بما لا يشرع من البدع ، فالتزامها والحال هذه بدعة .
3- قولهم عن الحجر حجر إسماعيل:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن كثيرا من الناس يطلقون على هذا الحجر { حجر إسماعيل } والحقيقة أن
إسماعيل لا يعلم به ، وأنه ليس حجر له ، إنما هذا الحجر حصل حين قَصرت النفقة على قريش ، حين أرادوا
بناء الكعبة على قواعد إبراهيم ، فحطموا منها هذا الجزء ، وحجروه بهذا الجدار ، وليس لإسماعيل فيه
أي علم أو أي عمل )
4- كتابة { ص ، صلع } اختصاراً لـ صلى الله عليه وسلم:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( ولا ريب أن الرمز أو النحث يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي
للمؤمن أن يحرم نفسه الثواب والأجر لمجرد أن يسرع في إنهاء ما كتبه )
5- صلاة المريض بالإصبع عند العجز.
( وأما الإشارة بالإصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح ولا أعلم له أصلاً من الكتاب والسنة
ولا من أقوال السلف )
6- قضاء الصلاة الفائتة في وقتها من الغد.
بعض الناس الذين يفوتهم عدد من الصلوات لا يصلونها إلا في أوقاتها من الغد ، وهذا خطأ واضح
والواجب على أولئك أن يصلوا ما فاتهم من الصلوات فور تذكرهم لها ، لقول النبي :
( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها )
7- مسح الوجه بعد الدعاء:
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( والأقرب أنه ليس بسنة ، لأن الأحاديث الواردة في هذا ضعيفة )
8- انتظار الداخل المؤذن حتى ينتهي عند صعود الخطيب المنبر:
بعض الناس يأتي بعد جلوس الخطيب على المنبر ، والمؤذن يؤذن ، فلا يدخل في صلاة التحية مباشرة
وإنما ينتظر حتى ينتهي المؤذن من الأذان ، فيحرم بصلاة التحية .
وهذا خطأ ، لأن الاستماع إلى الخطبة فرض ، وإجابة المؤذن سنة .
9- تسمية ملك الموت بعزرائيل:
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
( اسمه في الكتاب والسنة { ملك الموت } وأما تسميته بعزرائيل فمما لا أصل له ) .
10- رفع الرجلين أثناء السجود :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( لا يجوز لساجد أن يرفع شيئا من أعضائه السبعة ، فإن رفع رجليه أو إحداهما أو يديه أو إحداهما أو
جبهته أو أنفه أو كليهما ، فإن سجوده يبطل ولا يعتد به ، وإذا بطل سجوده فإن صلاته تبطل ) .
فائــدة : ( يحدث أحيانا أن يكون الإنسان يقـرأ في المصحف ، فيمر بسجدة ، فإذا أراد أن يسجد
قبض أصابعه على المصحف ثم سجد ، في هـذه الحال تكون الأصابع مضمومة فلا يصدق عليه أنه سجد
على سبعة أعظم . نبه على ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ) .
11- قولهم في الدعاء : اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( هذا الدعاء الذي سمعته : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه ، دعاء محرم لا يجوز….. )
12- قولهم عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين:
قال شيخ الإسلام بن تيمية :
( وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ، ولا يسمى هو ولا غيره حرما
وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة ) .
13- الوقوف عن يمين الإمام في صلاة الجنازة:
هذا خطأ ، بل على الجميع أن يقفوا في صفوف تامة خلف الإمام لعموم الأحاديث الواردة في تسوية وإكمال
الصفوف في الصلاة ، فهي لم تفرق بين صلاة وصلاة .
14- قولهم للسائل والمحروم ، المحروم هو البخيل :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( المحروم هو من حرم المال ( وهو الفقير ) وليس هو البخيل كما يظنه كثير من العوام ) .
15- المصافحة بعد الصلاة دائماً :
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
(وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة)
16- زيادة لفظ ” الشكر ” عند اعتداله من الركوع :
فهذه الزيادة لا أصل لها .
17- قول بعض الأئمة عند تسوية الصفوف : إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
وأما حديث : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) فهذا ليس بصحيح .
18- قولهم أطال الله بقاءك :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ، لأن طول البقاء قد يكون خيرا ، وقد يكون شرا ، فإن
شر الناس من طال عمره وساء عمله ، وعلى هذا فلو قال : أطال الله بقاءك على طاعته
ونحوه ، فلا بأس بذلك ) .
19- قولهم دفن في مثواه الأخير :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( قول القائل : { دفن في مثواه الأخير } حرام ولا يجوز ، لأنك إذا قلت : في مثواه الأخير ، فمقتضاه
أن القبر آخر شيء له ، وهذا يتضمن إنكار البعث ، لهذا يجب تجنب هذه العبارة ، فلا يقال عن القبر
أنه المثوى الأخير ، إما الجنة وإما النار في يوم القيامة ) .
20- قول بعضهم راعنا :
قال تعالى : ? يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ?
23- قول الحمد لله بعد الجشا :
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
( العامة إذا تجشا أحدهم قال : الحمد لله ، ولكن لم يرد أن التجشؤ سبب للحمد ، كذلك إذا تثاءبوا
قالوا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهذا لا أصل له ، لم يرد عن النبي أنه فعل ذلك )
24- التنحنح أو الإسراع عند دخول المسجد من أجل أن ينتظره الإمام :
وهذا الفعل كله غير مشروع ، وصاحبه غير مأجور ، بل قد يأثم فاعله لما يحدثه من تشويش على المصلين
والواجب عليه أن يأتي إلى المسجد بسكينة ووقار ، فما أدركه من الصلاة صلاه ، وما فاته أتمه وقضاه .
******
هل يلزم تحريك الشفتين في الصلاة وفي الأذكار وقراءة القرآن ؟
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
السؤال : أما بعد :فإن بعض الناس يأخذون المصحف ويطالعون فيه دون تحريك شفتيهم
هل هذه الحالة ينطبق عليها اسم قراءة القرآن ، أم لابد من التلفظ بها ؛ والإسماع ؛ لكي يستحقوا
بذلك ثواب قراءة القرآن ؟ وهل المرء يثاب على النظر في المصحف ؟ أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً .
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعنى ، لكن لا يعتبر قارئاً ولا يحصل له
فضل القراءة .. إلاّ إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله لقول النبي – صلى الله عليه وسلم :
(( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )) رواه مسلم .
ومراده – صلى الله عليه وسلم – بأصحابه : الذين يعملون به ، كما في الأحاديث الأخرى ،
وقال – صلى الله عليه وسلم :
(( من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها )) خرجه الترمذي ، والدارمي بإسناد صحيح
ولا يعتبر قارئاً إلا إذا تلفظ بذلك ، كما نص عليه أهل العلم .
والله ولي التوفيق .
( مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، للشيخ ابن باز ـ رحمه الله ج/8،ص363-364) .
********
سؤال :هل عندما نريد أن نقول واحداً من الأذكار يجب أن نحرك الفم ؟ مثلا : عندما نريد دخول
الحمام ونذكر الأذكار ، هل نحرك الفم أم نكتفي بالقول في العقل ؟وكذلك عند النوم وأذكار الصباح ؟
الجواب :الحمد لله
أولاً : ذِكر الله تعالى من أشرف أعمال المسلم ، ولا يقتصر الذِّكر على اللسان ، بل يكون الذِّكر بالقلب
واللسان والجوارح .
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله :
وإذا أطلق ذكر الله : شمل كل ما يقرِّب العبدَ إلى الله من عقيدة ، أو فكر ، أو عمل قلبي ، أو عمل بدني
أو ثناء على الله ، أو تعلم علم نافع وتعليمه ، ونحو ذلك ، فكله ذكر لله تعالى . ” الرياض النضرة ” ( ص 245 )
وقال الشيخ ابن عثيمين :
وذكر الله يكون بالقلب ، وباللسان ، وبالجوارح ، فالأصل : ذِكر القلب كما قال صلى الله عليه وسلم :
( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ؛ وإذا فسدت فسد الجسد كله ؛ ألا وهي القلب )
رواه البخاري ومسلم ، فالمدار على ذكر القلب ؛ لقوله تعالى :
( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه ) الكهف/ 28 ؛
وذكر الله باللسان أو بالجوارح بدون ذكر القلب قاصر جدّاً ، كجسد بلا روح . وصفة الذِّكر بالقلب :
التفكر في آيات الله ، ومحبته ، وتعظيمه ، والإنابة إليه ، والخوف منه ، والتوكل عليه ، وما إلى ذلك
من أعمال القلوب .
وأما ذكر الله باللسان : فهو النطق بكل قول يقرب إلى الله ؛ وأعلاه قول : ” لا إله إلا الله ” .
وأما ذكر الله بالجوارح : فبكل فعل يقرب إلى الله كالقيام في الصلاة ، والركوع ، والسجود ، والجهاد ، والزكاة
كلها ذكر لله ؛ لأنك عندما تفعلها تكون طائعاً لله ؛ وحينئذٍ تكون ذاكراً لله بهذا الفعل ؛
ولهذا قال الله تعالى : ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ) العنكبوت/45
قال بعض العلماء : أي : لما تضمنته من ذكر الله أكبر ؛ وهذا أحد القولين في هذه الآية .
” تفسير سورة البقرة ” ( 2 / 167 ، 168 ) .
ثانياً : والأذكار التي تقال باللسان كقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل ، وأذكار الصباح والمساء والنوم
ودخول الخلاء … وغيرها لا بد فيها من تحريك اللسان ، ولا يعد الإنسان قد قالها إلا إذا حرك بها لسانه .
نقل ابن رشد في “البيان والتحصيل” (1/490) عن الإمام مالك رحمه الله
أنه سئل عن الذي يقرأ في الصلاة ، لا يُسْمِعُ أحداً ولا نفسَه ، ولا يحرك به لساناً . فقال :
” ليست هذه قراءة ، وإنما القراءة ما حرك له اللسان ” انتهى .
وقال الكاساني في “بدائع الصنائع” (4/118) :
” القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف ، ألا ترى أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه
بالحروف لا تجوز صلاته . وكذا لو حلف لا يقرأ سورة من القرآن فنظر فيها وفهمها ولم يحرك لسانه لم يحنث
” انتهى . يعني لأنه لم يقرأ ، وإنما نظر فقط .
ويدل على ذلك أيضاً : أن العلماء منعوا الجنب من قراءة القرآن باللسان ، وأجازوا له أن ينظر
في المصحف ، ويقرأ القرآن بالقلب دون حركة اللسان . مما يدل على الفرق بين الأمرين ، وأن عدم
تحريك اللسان لا يعد قراءة .
انظر المجموع (2/187- 189) .
========
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هل يجب تحريك اللسان بالقرآن في الصلاة ؟ أو يكفي بالقلب ؟
فأجاب : ” القراءة لابد أن تكون باللسان ، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه
وكذلك أيضاً سائر الأذكار ، لا تجزئ بالقلب ، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه
لأنها أقوال ، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين ” انتهى . “مجموع فتاوى ابن عثيمين” (13/156) .
والله أعلم .
المصدر :الإسلام سؤال وجواب
********
خطأ شائع يقع فيه الكثيروهو عدم تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة
الإمام ابن عثيمين
لابد من تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة وكذلك في قراءة الاذكار الواجبة كالتكبير والتسبيح
والتحميد والتشهد ، لأنه لا يسمى قولا الا ما كان منطوقا به ، ولا نطق الا بتحريك الشفتين واللسان
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم باضطراب لحيته أي بتحركها
ولكن اختلف العلماء هل يجب أن يسمع نفسه أو يكفي أن ينطق بالحروف ؟ فمنهم من قال : لابد ان يسمع
نفسه ، أي لابد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه ، ومنهم من قال : يكفي إذا أظهر الحروف وهذا هو الصحيح .
اضافة :
وقال الكاساني في ‘بدائع الصنائع’ (4/118) : ‘ القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف ، ألا ترى
أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه بالحروف لا تجوز صلاته . وكذا لو حلف لا يقرأ سورة من
القرآن فنظر فيها وفهمها ولم يحرك لسانه لم يحنث ‘ انتهى . يعني لأنه لم يقرأ ، وإنما نظر فقط .